نصائح لغوية

احصل على نصائح الخبراء حول اللغة والقواعد والأسلوب والمفردات

كيف تنظم مواعيد دراستك؟

by
12 مايو 2014

إن أكبر تحد يواجهه الكثير من الطلاب هو عدم القدرة على تنظيم وقتهم الدراسي خلال العام وفي وقت الامتحان، فعليهم أن يتواجدوا في قاعاتهم الدراسية خلال العام ويدرسوا في المنزل أيضاً إضافة إلى بعض الفروض المنزلية، وما تبقى لديهم من أمور أخرى في حياتهم ليتعاملوا معها كالعائلة والأصدقاء. لذلك يبدو وضع جدول دراسي معين الهدف الأول لهم والخطوة الأولى كي يتمكنوا في النهاية من النجاح في هذه المهمة. ولكن هذه الخطوة لا تبدو سهلة على الإطلاق لدى المعظم.

قد يكون لديك الكثير من الوقت في كل أسبوع، ولكنك إذا لم تستخدمه بشكل حكيم فلن يساعدك في الوصول إلى أهدافك، فالتأجيل هي المشكلة الأكبر التي تواجه الطلاب أثناء دراستهم، فيقترب الامتحان وقد أجلوا الكثير من الأشياء لوقت لاحق ولم يبق الكثير من الوقت لإنجاز كل ذلك! إليك بعض النصائح في هذا الخصوص:

- لا تضغط نفسك في الدراسة

بل حاول أن تخصص وقتا محدداً في كل يوم، فلكل منا قدراته الخاصة والتزاماته الأخرى التي عليه أن يفي بها أيضاً، ولكن عليك في هذا الوقت الذي تخصصه أن تلتزم بدراستك مبتعداً عن كل ما يمكن له أن يشتتك عنها.

- حفز نفسك

كي تتمكن من الالتزام بجدولك الدراسي، عليك أن تجد ما يحفزك بعد كل فترة دراسية تنهيها، حدد مجموعة من النشاطات التي يمكنك القيام بها، حاول أن تتواصل مع أصدقائك لتنظيم أوقات فراغكم بحيث تتناسب مع بعضها كي تقوموا بنشاطات مشتركة.

- قسم كل مهمة من مهامك الدراسية إلى مهام فرعية

فبذلك يمكنك إنهاء كل مهمة فرعية بشكل أسرع مما سيجعلك أقرب وأقرب شيئاً فشيئاً من تحقيق خطتك الدراسية وسيحفزك على استكمال هذا الوقت في الدراسة لتحقيق الباقي.

على الرغم من أن معظم الطلاب يجدون أنه من الأولوية لهم حضور الصفوف الدراسية وحل واجباتهم المنزلية، إلا أن بعضاً آخر منهم يجد مع ذلك أنه ليس لديه الكثير من الوقت لكي يحقق كل ذلك. بشكل أساسي يحتاج الطالب إلى ساعتين للدراسة مقابل كل ساعة يقضيها في الحصة، فإذا ما كان لديك على سبيل المثال 12 محاضرة في الأسبوع، فهذا يعني أنه عليك أن تمضي 24 ساعة دراسية في المنزل أيضاً، لذلك عليك أن تحدد هذا الوقت بشكل جيد في كل يوم من أيام الأسبوع (ويتضمن هذا الوقت الواجبات الكتابية والقراءة والعمل على المشاريع والتحضير للامتحانات).

إذا ما وجدت أنه من الصعب تحديد أين يكون هذا الوقت في جدولك اليومي، أو وجدت أن ذلك صعب لتتحمله في كل أسبوع، أعد النظر إلى أهدافك، ركز على هذه الأهداف الحالية والمستقبلية، فكر في أهدافك الدراسية والعملية وما يمكن لهذه الأهداف أن تحقق لك إن واظبت على العمل عليها. ستجد أنه من الأسهل أن تبتعد عن الأمور الأخرى التي تشتت انتباهك عن الدراسة كلما ركزت على هذه الأهداف، فإن سبب مواجهة معظم هؤلاء الطلاب لهذه المشكلة هو أنهم لم يقوموا بتحديد أهدافهم بعد.

ولكن كيف تتأكد من أن جدولك الزمني مناسب للخطة التي وضعتها؟ بالطبع عليك أن تأخذ بعين الاعتبار أهدافك التي تحددها والأوليات في ترتيبك لهذه الأهداف. فما هو الهدف الأكثر أهمية لك في حياتك؟ أهي العائلة أم الأصدقاء أم الدراسة أم العمل أم شيء آخر؟ وبينما تقارن ذلك مع برنامجك الزمني الحالي انظر جيداً وقارن ما إذا كانا يتناسبان معاً.

بعد ذلك، وفي كل أسبوع، عليك أن تحدد أولوية كل مادة من المواد التي تدرسها، فكر بموادك الدراسية بأن ترتبها في أربعة مجموعات كالتالي:

- الأولى هي المواد التي تجدها صعبة ولا تستمتع بها.

- الثانية هي المواد التي تجدها صعبة ولكنك تجدها ممتعة. فعلى الرغم من صعوبتها إلا أنك لن تجد أي مشكلة في أن تقضي وقتاً طويلاً في دراستها.

- الثالثة هي تلك المواد السهلة المملة.

- وتبقى المجموعة الرابعة للمواد السهلة الممعتة.

بعد ذلك عليك أن تبدأ بتوزيع وقتك الدراسي اليومي على تلك المجموعات الأربعة بما يشبه هذا التوزيع: 35% للمجموعة الأولى، و30% للثانية، 20% للثالثة، و15% للرابعة. وبالطبع عليك أن تعدل هذا التوزيع في كل فترة من الفترات تبعاً لمواعيد امتحاناتك ولتغير المواضيع التي تدرسها في كل مادة من هذه المواد.

بالاستعانة بهذه النصائح القليلة، لربما يمكنك أن تبدأ الآن بوضع جدولك الزمني ومتابعته، وتطويره شيئاً فشيئاً كي تتمكن من تحقيق أهدافك الدراسية والعملية كما تريد.