نصائح للتغلّب على توتر مقابلات العمل

إذاً.. تجاوزت مرحلة ارسال السير الذاتية وتمكّنت من تحصيل فرصة لمقابلة عمل. حتى تتأكد أنك لن تدخل إلى المقابلة والتوتر واضحاً عليك، إليك مجموعة نصائح ما قبل مقابلة العمل وخطوات التحضير لمقابلات العمل وأيضاً تقنيات لتهدئة النفس قبل هذه اللحظة المُهمة:

أولاً: التحضيرات

يمكن التخلّص من الكثير من التوتر الذي قد يصيب الشخص بسبب مقابلة العمل وذلك من خلال بعض الخطوات البسيطة التي يمكن اتباعها قبل الذهاب إلى المقابلة.

قم بالبحث اللازم عن الشركة

اعرف كل ما يجب معرفته عن الشركة التي تتقدم للعمل فيها، وهذه الخطوة هي أفضل انطلاقة وبداية أثناء تحضيرك لمقابلة عمل. أثناء بحثك عن معلومات عن الشركة وعن المبادئ التي يدعموها، وعندما يحين وقت المقابلة، على الأغلب ستتمكّن (كما نأمل نحن) من الحديث بكل ثقة عما تفعله الشركة، شعارها ومبادئها، وأيضاً تطويرها.

قم بالتحضير الكافي

ليس هناك أي طريقة يمكنك التحضير من خلالها لكل سؤال سيطرحه عليك المُقابل، ولكن إذا قمت ببعض الأبحاث أو بما أطلقنا عليها اسم :واجبك المنزلي" وقرأت بعد الأسئلة وعرفت الأجوبة على بعض الأسئلة الشائعة في مقابلات العمل، قد يساعدك الأمر في تجنّب التلعثم والتوتر أثناء حديثك خلال مقابلة العمل.

قم بتنظيم تجربة أو بروفة للمقابلة

طريقة رائعة للتحضير لمقابلة العمل وهي أن تصنع محاكاة للمقابلة التي ستجريها. ركّز على التفاصيل من انتقاء ملابسك، اطلب من صديقك أن يسألك مجموعة من الأسئلة الصعبة والتي يتطلّب الإجابة عليها تحدياً حقيقياً. هذه طريقة رائعة لتمييز نقاط قوتك وضعفك في المقابلة، مما سيمنحك الوقت أن تحصل على المساعدة في المجالات التي وجدت نفسك ضعيفاً فيها والتطوير من نفسك قبل أن يحين موعد المقابلة الحقيقية.

البحث عن الشركة قبل المقابلة طريقة رائعة حتى تشعر أنك مستعد للمقابلة ولكي تُظهر أيضاً حماسك للعمل الجديد.

 

اعرف طريقك

واحدة من أفضل الأمور التي يمكنك فعلها قبل مقابلة عمل هي أن تقوم بمسير تجريبي للطريق الذي تسلكه للوصول إلى موقع المقابلة. لا يوجد هناك أبداً أي شيء أسوأ من أن تضيع طريقك أثناء ذهابك إلى مقابلة عمل ووصولك متأخراً تعباً تائهاً إلى المقابلة. إذا كنت مقيم في مكان بعيد عن مكان المقابلة، تأكد أنك أضفت ساعة إضافية احتياطاً على خطتك في الذهاب إلى مكان المقابلة، فقد تحتاج للوقت أثناء انتقالك أو ربما سفرك. لن تعلم ما إذا كان الطريق فارغاً سالكاً، وضع الازدحام المروري أو القطار الذي قد يتأخر، لذلك دائماً أضف ساعة على مخطتك حتى لا تصل أبداً متأخراً.

من جهة أخرى، وبالرغم من أهمية الوصول باكراً إلى مكان المقابلة، إلا أنه يتم النظر إليه في بعض الأحيان كتصرّف متغطرس، وغير مُهذب إذا تواجدت قبل فترة طويلة من الوقت الذي كان ينتظرك المقابل فيه. إذا وجدت أن لديك الكثير من الوقت لإضاعته قبل مقابلة العمل، استكشف المحيط الموجود في المنطقة بعض الشيء، الحيّ مثلاً، فإذا كنت ستحصل على هذا العمل، من المنطقيّ أنك ستقضي الكثير من الوقت في هذا المكان، فلماذا لا تتعرّف عليه قليلاً قبل مقابلتك حتى، وربما يمكنك أن تحتسي كوباً من الشاي أو القهوة للاسترخاء بعض الشيء. اجعل هدفك دوماً أن تدخل مبكراً بـ 10 دقائق فقط، هذا يكفي لإظهار أنك شخص يُعتمد عليه وحريض ومتحمسّ للعمل ولكن في الوقت ذاته يدل أنك لا تفكّر كثيراً في نفسك لتظن أن من سيقوم بالمقابلة معك سيترك كل شيء يقوم به فقط ليتحدّث معك!

ثانياً: هدئ من أعصابك

ربما ستشعر بالتوتر قليلاً في يوم مقابلتك، ولكن هناك بعض الطرق البسيطة لتُهدّئ من نفسك!

تناول فطورك

بالرغم من أن أعصابك قد تجعلك تشعر بالغثيان في بعض الأحيان أو بالرغبة في التقيؤ، واحدة من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يقع بها الشخص في يوم المقابلة المُهم هو أن يخرج ويذهب إلى المقابلة بمعدة فارغة لم يتناول شيءً طوال اليوم. يقدّم الطعام الطاقة اللازمة لمساعدة دماغك من أجل العمل بشكل صحيح وفعّال، لذلك فقط حاول أن تفكّر في فطورك كطعام مُهم وضروري للدماغ حتى يساعدك في مقابلة العمل.

استمع إلى الموسيقى

لمن يعاني من التوتر والأعصاب المشدودة، يُعتبر الاستماع إلى الموسيقى المفضلة أو موسيقى أو أغنية معروفة طريقة سهلة تساهم وتساعد في خفض معدّل ضربات القلب مما يجعل المُستمع أكثر استرخاءً.

اجعل الماء البارد يتدفق على معصميك

إذا بدأ قلقك وتوترك يجعلانك تشعر بالحرارة المرتفعة والاشتعال، بكل بساطة ضع الماء الباردة على معصميك. سيساعدك غمس هذه المنطقة في المياه الباردة في اخفاض درجة حرارة جسدك.

 كن واثقاً وآمن بنفسك. إذا لم تؤمن بنفسك، لن يقوم المُقابل بالإيمان بك.

خذ بعض الأنفاس العميقة

عندما تكون متوتراً وتحت كمية كبيرة من الضغط، ينسى الكثير من الناس أن يتنفسون ببساطة. تخلّص من كل الأفكار السلبيّة، وركّز على أخذ أنفاس عميقة وهادئة.

اغلق عينيك وأذهب في رحلة إلى عالمك السعيد

سواء كنت تفكّر بمن تُحبّ أو تستذكر وتعيد عيش ذكرى قديمة جديدة من عطلة ما، لن يجعلك التركيز على شيء يبث السعادة في نفسك شخص أكثر اتزاناً وهدوءً، ولكن أيضاً سيساعدك في أن تظهر بشكل أكثر سعادة وإيجابية – شيء مُهم جداً بالنسبة للمقابل.

تخيّل المقابلة

قبل أن تذهب إلى المقابلة وأن تجري المقابلة، تخيّل نفسك داخل هذه المقابلة وخلالها، وتخيّل كيف تريد المقابلة أن تذهب على أي شكل، وفي أي سيناريو. انطلاقاً من السلام ومصافحة الأيدي مع مقابلك وصولاً إلى طرح السؤال الجيّد، إنها طريقة جيدة لرفع معنوياتك.

اخبر نفسك أن (سواء ربحت أو خسرت) هذا كله سينتهي في ثلاثين دقيقة

إذا لم تذهب المقابلة في الطريق الذي كنت تأمل به، سينتهي الأمر قبل أن تعرف ولن تضطر حتى أن ترى أو تتحدث للمقابل مرّة أخرى.

تذكّر – بغض النظر عما سيحصل، إنها ليست نهاية العالم إذا لم تحصل على العمل. هذا ليس العمل الوحيد الذي سيكون متوافراً خلال حياتك، بغض النظر عن أهميته في الوقت، إن حياتك المهنية المستقبلة لا تعتمد على منصب واحد فقط..

نظراً لأهمية اللغة الإنجليزية في العديد من الأصعدة الحياتية والمهنيّة، تحدّثك بهذه اللغة قد يجعلك تتميّز بين جميع المتقدمين للعمل، فلذلك إذا أردت أن تتقدم خطوة إلى الأمام في سبيل الحصول على وظيفة أحلامك، اطلع على دورات اللغة الإنجليزية التي نقدمها في معاهد كابلان الدولية المنتشرة في أنحاء العالم. بالتوفيق..

شارك المقال
فيسبوك تويتر جوجل+ بينتريست إيميل
مقالات ذات صلة