نصائح لغوية

احصل على نصائح الخبراء حول اللغة والقواعد والأسلوب والمفردات

طرق يحسن من خلالها تعلّم لغة ثانية قدراتك العقلية

by
29 فبراير 2020
كيف يساعدك تعلّم لغة أجنبية دماغك

إذاً، تودّ أن تعرف كيف يمكن لتعلّم لغة ثانية أن يحسن قدراتك العقلية؟ بلا أدنى شك، يمكن لتعلّم لغة ثانية أن يفتح لك الفرص الكثيرة، يسمح لك بالعمل في الخارج واستكشاف ثقافات جديدة كلياً. يمكن لهذه التجارب أن تكون مثيرة ومغيّرة للحياة في آنٍ معاً. عندما تصبح قادراً على التكلّم بأكثر من لغة، ستحصل بالطبع على أفضلية في سوق العمل، يمكنك حتى أن تحقق حلمك المهني أو الدراسي الذي طالما رغبت به.

لكن عدا عن قدرة تعلّم لغة ثانية على زيادة فرصك، يساعد تعلّم لغة ثانية دماغك بعدة طرق!

نعرف جميعاً تحديات تعلّم لغة جديدة كلياً، لكن بسبب هذه التحديات نفسها، فإن مناطق من دماغك ستتحفّز أيضاً! يعني ذلك أنّه من المحتمل جداً أنّك ستشعر بتحسن بحياتك أيضاً.

طرق يحسن من خلالها تعلّم لغة ثانية قدراتك العقلية

المحتويات

  1. زيادة مساحة الدماغ!
  2. زيادة الاتصالات الدماغية
  3. ذاكرة أفضل
  4. الحماية من العته (مرض النسيان)
  5. الكثير من المنافع الأخرى
  6. كيف أبدأ!؟

 

سنستعرض الآن كيف يمكن لتعلّم اللغات أن يحسّنك قدراتك العقلية، تابع معنا!

زيادة مساحة الدماغ!

بحسب دراسة سويدية، فإنّ تعلّم لغة أجنبية يزيد مساحة بعض مناطق الدماغ، بما في ذلك الحصين والقشر المخي المسؤولين عن تعلّم اللغات. استطاع الباحثون أن يجدوا من خلال الصور أنّ المشاركين في الدراسة الذين يتعلّمون لغة ثانية، سيزداد حجم الدماغ لديهم، بينما لا تظهر أية علامات لزيادة حجم الدماغ لدى المجموعة الثانية التي تتعلّم مواضيع غير لغوية مثل الطب أو العلوم. وعقّب يوهان مارتينسون، محقق في قسم علم النفس في جامعة لوند في السويد:

رغم أننا لا نستطيع مقارنة تعلّم لغة أجنبية بشكلٍ مكثّف لثلاثة أشهر مع التحدّث بأكثر من لغة على طول حياة الأفراد، إلا أننا نملك الكثير من المعلومات التي تشير إلى أنّ تعلّم لغة ثانية هو طريقة مثالية للمحافظة على صحة الدماغ.

زيادة الاتصالات الدماغية

يرى عالم الأعصاب توماس باك أنّ تعلّم لغة أجنبية أفضل لدماغك من لعبة سودوكو (من ألعاب الذكاء اليابانية، وتعتبر أحجية أرقام). وهذا لأنّ لعبة السودوكو تشابه إلى حدٍ كبير الذهاب إلى النادي الرياضي وتكرار لعب حركة واحدة على آلة واحدة فقط. بينما يعدّ تعلّم لغة ثانية بمثابة استخدام 20 آلة والقيام بالكثير من الحركات المختلفة. حيث يتم استخدام أجزاء أخرى من دماغك وتمرينها. 

تعلم لغة ثانية

بالعودة إلى الدراسة السويدية، لاحظ الباحثون أن متعلمي اللغة الأجنبية لديهم زيادة في المادة الرمادية الموجودة في الدماغ، وهي مادة تصل بين مختلف الأماكن في الدماغ. تساعد هذه الاتصالات المحسّنة في تطوير قدراتك العقلية، مثل الذاكرة، التفكير، المنطق، الانتباه وحل المشكلات!


يمكنك الآن أن تبدأ تعلّم لغة أجنبية مع معاهد كابلان الدولية. اضغط لمعرفة المزيد عن  تعلّم الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الألمانية.



ذاكرة أفضل

يلعب كل من الحصين والقشر المخي – الذين ينمون عند تعلّم لغة أجنبية – دوراً مهماً في عملية الذاكرة. وهذا أمر منطقي بالطبع! فخلال عملية تعلّم لغة أجنبية يجب عليك أن تتذكّر نظام جديد كلياً للقراءة، الكتابة والتحدّث. يتطلّب من الأمر أن تفهم – وتتدرّب على – الكلمات الجديدة، القواعد النحوية والتعابير. 

الحماية من العته (مرض النسيان)

وجدت دراسة كندية أنّ مرض ألزهايمر (مرض يسبب نسيان عند كبار السن) وأمراض العته الأخرى تحدّث في فترة أبعد من حياة الأشخاص الذين يتحدّثون أكثر من لغة عند مقارنتهم مع الأشخاص الذين يتكلّمون بلغة واحدة. يساعد تعلّم لغة أجنبية في تأخير الإصابة بمرض ألزهايمر -بحسب الدراسة – بحوالي 4.5 سنوات، وهذه المدة أطول بكثير من الأدوية الحديثة التي لم تستطع تأخير المرض لأكثر من 6-12 شهر فقط. 

تعلم لغة ثانية



تعني هذه النتائج أنّ تعلّم لغة أجنبية يساعد في الحفاظ على القدرات العقلية عندما يكبر المرء. ومن الجدير بالذكر أنّك يمكن أن تحظى بهذه الميزات في أي عمر تقرر فيه أن تبدأ بتعلّم لغة أجنبية. لا يجب عليك أن تتعلّم لغة أجنبية في فترة طفولتك حتى تتمكّن من تحسين قدراتك العقلية وحمايتها عند الكبر، بل يمكنك دائماً أن تبدأ الآن. 

الكثير من المنافع الأخرى

يقدّم تعلّم لغة أجنبية الكثير من المنافع للدماغ. يمتلك الأشخاص الذين يتكلمون أكثر من لغة:

  • قدرات ذهنية أقوى
  • قدرة علة التخطيط، ترتيب الأولويات، اتخاذ القدرات والعمل على مشاريع مختلفة في وقتٍ واحد. 
  • الحصول على درجات أعلى في الاختبارات الموحدة في الرياضيات، القراءة والمفردات. 
  • القدرة على ادراك محيطهم بشكلٍ أفضل
  • القدرة على التركيز والانتباه
  • امتلاك ذاكرة أفضل، بما في لك تذكر القوائم، الأسماء والاتجاهات. 
  • اظهار مرونة دماغية عالية
  • امتلاك فهم أعمق للغتهم الأم. 
  • مهارات استماع أفضل

لا شك أن هذه قائمة طويلة من الفوائد التي يجلبها لك تعلّم لغة أجنبية. لذا، إذا كانت هذه المعلومات تحفزك على تعلّم لغة أجنبية، إذاً يجب أن تبدأ الآن في تعلّمها! إليك بعض الخيارات التي يمكنك القيام بها. 

كيف أبدأ!

كما قلنا، يمكن لتعلّم لغة أجنبية أن يكون أمراً صعباً في البداية. على الرغم من أنّ بعض اللغات أسهل من غيرها، وعلى الرغم من اختلاف قدرة الأشخاص بحسب اللغة الأم التي يتكلمونها على تعلّم لغة جديدة (كالمتحدّث بالفرنسية، يسهل عليه تعلّم الإسبانية أو الإيطالية) إلّا أنّ أمر اتقان اللغة الجديدة – وبلا أدنى شك – سيأخذ الكثير من الوقت، الجهد، الصبر والتدريب. ولحسن الحظ هناك الكثير من الطرق التي يمكنك تطوير نفسك فيها. يمكنك:

  • التواصل مع السكان المحليين. يمكنك التواجد في الاجتماعات الدورية التي تعقد بهدف اللغة، ستجد الكثير من المجموعات على الفيسبوك. 
  • تعلّم اللغة في الخارج. يساعدك غمر نفسك في البلد الذي يتحدّث اللغة التي ترغب بدراستها لفترة أطول في التدرّب بشكلٍ مستمر على اللغة الجديدة. 
  • احمل قاموساً لهذه اللغة الجديدة أينما كنت!

يمكنك الاطلاع على المزيد من الطرق التي يمكنك من خلالها تطوير مهارات اللغوية عبر هذا الموضوع على مدونة معاهد كابلان الدولية لتعليم اللغات!



لكن أهم ما في الأمر هو القيام بدراسة اللغة في كل يوم. تساعدك هذه العادة اليومية على تطوير قدراتك العقلية، وكذلك قدرتك على التعامل مع مختلف المواقف باللغة الجديدة. جرب هذه النصائح بنفسك ولاحظ الفرق!

 

كتبت هذه المقالة باللغة الإنجليزية من قبل سام وفل، كاتب في Inspiring Interns، واحدة من أهم وكالات بريطانيا للتوظيف. يهتم سام بشكلٍ أساسي في تطوير الذات، الجانب النفسي، الصحة العقلية ومستقبل العمل. يساعد سام الناس في إيجاد العمل الذي يجعلهم راضيين عن نفسهم من خلاله. يمكنك الاطلاع على حسابه على تويتر أو قراءة أعماله من خلال الموقع www.samwoolfe.com 
 

تعلّم الإنجليزية - تواصل معنا