التمتّع بالصحّة أثناء الدراسة في الخارج

من المهمّ عندما تستعدّ للدراسة في الخارج أن تفكّر في صحّتك وسعادتك، صحيح أنّك ستكون مشغولًا بما فيه الكفاية في مراجعة قوائم حاجيّاتك، والتفكير في توجّه الأحداث، وفي الأشياء التي يجب أن تضعها في حقيبتك التي لا تتّسع لكلّ ما تريد. ولكن قبل أن تودّع أهلك وأصحابك من المهمّ أن تقضي بعض الوقت لتكتشف الخدمات الصحيّة المتاحة في المكان الذي اخترت السفر إليه.

سواء أكنت مسافرًا إلى مكان آخر من العالم أو كنت ذاهبًا في رحلة بعيدة في القطار، فلا شيء أسوأ من الوعكة الصحيّة وأنت بعيد عن المنزل، وخاصّة إذا كنت لا تعرف إلى أين تتّجه لتطلب المساعدة.

إنّ تجربتك الدراسيّة تستحقّ أن تكون سعيدة وصحيّة في آن معًا، من أجل ذلك أنت تحتاج أن تستعدّ للتحضير لأيّ شيء طارئ، وأن تعرف ما هي الخدمات المتاحة لتكون متأكّدًا بأنّك ستنعم براحة البال.

إذا كنت تدرس في جامعة تابعة لمدينتك فإنّ هذا سيكون أقلّ إحراجًا بالنسبة إليك، لكن كن متأكّدًا من أنّك تعرف أين ستذهب في حال حدوث أيّ أمر طارئ، وأنّك قد استكشفت كلّ الخدمات التي تقدّم للدارسين داخل الحرم الجامعيّ، وخاصّة تلك التي يستطيع الطبيب المحليّ أن يسديها إليك.

أمّا إذا كنت تدرس في الخارج فإنّ خدمات صحيّة عديدة تُقدّم للدارسين الوافدين ولكنّها تحتاج من يبحث عنها. على الرغم من أنّ الطلاب الدوليين ملتزمون بشراء التأمين الصحيّ إلّا أنّهم يجب أن يكونوا متأكّدين من أنّهم سوف يتلقّون العلاج بسرعة إذا هم احتاجوه.

وبشكل عامّ، فإنّه من المفيد أن تكتشف ما هي الخدمات الصحيّة المتاحة في جامعتك، لأنّه ينبغي عليك أن تكون مستعدًّا لكلّ شيء.

ويجب أن تتذكّر دائمًا أن بداية الدراسة الجامعيّة، ولا سيّما إذا كانت في الخارج، تكون في أيّامها الأولى صعبة على الجميع، إذ قد تشتاق للوطن وتحنّ إليه، وقد تشعر بالحيرة والارتباك إزاء كلّ هذه المعلومات والخبرات الجديدة التي تتلقّاها وإزاء الناس المختلفين الذين تلتقي بهم، لكنّك لن تلبث أن تعتاد على ذلك تدريجيًّا، وستصير تكافح وتناضل من أجل أن تبقى في القمّة رغم الأعباء التي أُلقيت على كاهلك، ورغم ما تجده من صعوبة في اجتياز الامتحانات.

إنّ كلّ ذلك ممّا هو طبيعيّ تمامًا، ومن المؤكّد أنّ في الجامعة أناسًا كثيرين حاضرين ومستعدّين لمساعدتك، سواء أكانوا من زملائك الطلبة أم من الهيئة التدريسيّة.

وأخيرًا وبعد هذه النصائح المجملة التي نرجو أنّك قد استفدت منها، فإنّنا نتمنّى أن تتواصل معنا وتخبرنا بتجربتك في الدراسة في الخارج، وهل كنت تعرف الخدمات الصحيّة التي تقدّم للطلبة في الجامعة التي درست فيها؟ فإذا لم تكن تعرفها فنرجو أن تخبرنا عن المشكلات الصحيّة التي واجهتك وكيف استطعت أن تتغلّب عليها وتواجهها.

شارك المقال
فيسبوك تويتر جوجل+ بينتريست إيميل